في السنوات الأخيرة لجأ الأطباء إلى استعمال تقنية الكلاكس لعلاج الشعيرات الدمويه الوريدية الشهيرة بالدوالي، خاصة بعدما وجدوا أن نسبة نجاحها كبيرة. في المقال التالي نتعرف على مزايا استخدام تقنية الكلاكس لعلاج الشعيرات الدمويه.

ما هي تقنية الكلاكس؟

هي عبارة عن تقنية حديثة تستخدم لعلاج الدوالي والشعيرات الدموية الوريدية وفيها يستعمل الطبيب الليزر التآزري -نوع من أنواع الليزر ذي الموجات الممتدة- بالإضافة إلى التبريد والحقن، ويتم كل ذلك باستخدام جهاز يسمى بواقع الصورة المكبرة.

مزايا تقنية الكلاكس لعلاج الشعيرات الدمويه

تعد تقنية الكلاكس هي أحدث الطرق المستخدمة في علاج الدوالي أو الشعيرات الدموية الوريدية وأكثرها نجاحًا، وذلك لأنها تجمع مزايا أفضل وسائل علاج الدوالي: التصليب العادي والعلاج الوريدي بالليزر، بالإضافة إلى كونها تستخدم النظام البصري مما يجعل فعالية العلاج تستمر لوقت طويل.
ويمكن تلخيص مزايا تقنية الكلاكس في السطور القادمة:

  • الاستفادة من مزايا الليزر والحقن معًا.
  • التخلص من شكل الدوالي غير المرغوب فيه بنسبة تتراوح ما بين 50% و70%.
  • اختفاء مظهر التصبغات بصورة كبيرة.
  • عدم الحاجة إلى ارتداء الجوارب الطبية.
  • عدم التسبب في الشعور بالألم الشديد بعد الخضوع للتقنية.
  • انخفاض احتمالية ارتجاع الدوالي.
  • عدم الحاجة إلى الخضوع لجلسات علاجية كثيرة، فالعلاج يتطلب حضور ما بين جلسة و3 جلسات فقط.
  • القدرة على العودة إلى ممارسة النشاط اليومي في نفس اليوم.

نسبة نجاح تقنية الكلاكس في علاج الشعيرات الدموية

من الخصائص المميزة لتقنية الكلاكس ارتفاع نسبة نجاحها، فبعد الجلسة الأولى يلاحظ المريض اختفاء نحو 50 إلى 70 بالمئة من الأوردة المنتفخة.

6 1

الإجراءات المطلوبة قبل علاج الدوالي بتقنية كلاكس

قبل علاج الدوالي بتقنية كلاكس، يفحص الطبيب مريضه فحصًا دقيقًا لتقييم حالته الصحية، وتحديد مدى استفادته من التقنية، ويجري الطبيب الفحص عبر خطوتين، هما:

  • الفحص الإكلينيكي: يتضمن هذا الفحص مراجعة التاريخ الطبي للمريض، وتحديد درجة الالتواء، وفحص حالة الأوردة وقطرها، مع التعرف إلى نوع البشرة، والوسائل العلاجية والجراحات التي خضع لها المريض سابقًا للتخلص من الأمراض الوريدية.
  • التصوير بأشعة الدوبلر: تهدف هذه الخطوة إلى فحص أوردة الساق الأساسية السطحية والعميقة، والأوردة الفرعية، والصمامات الوريدية.إلى جانبه، يوصي الطبيب بتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة للوقاية من اسمرار البشرة.

كيفية إجراء تقنية كلاكس لعلاج الشعيرات الدمويه

يستخدم دكتور الاوعية الدموية الكلاكس لعلاج الشعيرات الدمويه على النحو التالي:

الخطوة الأولى: إجراء تقييم للحالة باستعمال الموجات فوق الصوتية

التقييم بالموجات فوق الصوتية يعد خطوة هامة لتحديد قطر الوريد المنتفخ وأفضل علاج له، فإذا كان القطر الداخلي يساوي 1.5 مم لجأ الطبيب إلى استعمال الكلاكس، أما إن كان القطر أكبر من ذلك فإن العلاج يكون باستخدام تقنيات أخرى.
يستعمل الطبيب الموجات فوق الصوتية لرسم خريطة لأوردة الدوالي بالتالي يمكنه تحديد علاقتها مع أوردة الجسم الأساسية والفرعية.

الخطوة الثانية: التصوير بالأشعة تحت الحمراء

بعد تقييم حالة الدوالي عند المريض، يلجأ الطبيب إلى استعمال جهاز يصدر الأشعة تحت الحمراء يسمى بواقع الصورة المكبرة، يعمل هذا الجهاز على تفتيح البشرة وتصوير ما ترصده كاميرا الأشعة، ويُستعمل هذا الجهاز لهدفين، هما:

  • رسم خرائط الأوردة السطحية التي تعجز الموجات فوق الصوتية عن التقاطها.
  • اختبار مدى جودة أشعة الليزر في علاج أوردة الدوالي، بالتالي يمكن تحسين دقتها إن كانت منخفضة.

الخطوة الثالثة: العلاج بالليزر

بعد تحديد الأوردة، يسلط الطبيب أشعة الليزر على الجلد لاستهداف الدوالي، فهي قادرة على إتلاف جدار الوريد الداخلي وإعادة أوردة الجسم إلى حالتها الطبيعية.

الخطوة الرابعة: العلاج بالتصليب

يشتمل العلاج بالتصليب على حقن مادة كيميائية في أوردة الدوالي المنتفخة لكي تتقلص وتعود إلى حجمها المعتاد.

2 3

كيف يستطيع الطبيب رؤية الأوردة تحت الجلد وإجراء الجراحة؟

يلجأ الطبيب إلى المسح الضوئي لرؤية الأوردة الدقيقة باستعمال جهازين، هما:

  • جهاز الكاشف الضوئي الوريدي: نظام بصري يسهم في الكشف عن الأوردة الدقيقة التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
  • الأشعة تحت الحمراء: تسهم هذه التقنية التصويرية في الكشف عن الأوردة العنكبوتية.

هل استخدام الكلاكس لعلاج الشعيرات الدموية مؤلم؟

خلال استعمال تقنية الكلاكس لعلاج الشعيرات الدموية، يستخدم الطبيب تيارًا قويًا من الهواء البارد تصل درجة حرارته إلى -20 درجة مئوية، ويساهم ذلك في إعطاء إحساس بالراحة ومنع الشعور بالألم أو عدم الارتياح خلال العلاج.

متى تظهر نتائج تقنية كلاكس؟

تظهر نتائج العلاج بتقنية كلاكس فورًا بعد انتهاء الجلسة، وتتحسن تدريجيًا خلال الشهرين التاليين للعلاج، وسوف يلاحظ المريض بعد مرور 6 إلى 8 أسابيع اختفاء ما بين 50% و70% من الأوردة.

3 2

مضاعفات استخدام تقنية الكلاكس لعلاج الشعيرات الدموية

كما ذكرنا سابقًا فإن أفضل ما تمتاز به تقنية الكلاكس هو ارتفاع نسبة النجاح، لذا فهي آمنة للغاية على حياة المرء، ويندر أن يصدر منها أي مضاعفات، مع ذلك يحتمل أن تتسبب بالمضاعفات التالية:

  • تكوّن جلطات صغيرة في الأوردة العنكبوتية، وهي جلطات لا تنتشر بين باقي الأوردة، ولا تشكل أي خطورة على حياة الفرد.
  • ظهور تصبغات جلدية.
  • معاناة التقرحات و/أو الندوب الجلدية بسبب الحُقن والليزر.
  • الحساسية.

وتنخفض احتمالية معاناة المضاعفات السابقة بالنسبة للمرضى الخاضعين لإجراء “كلاكس” مقارنة بمن خضعوا للعلاج التقليدي المستخدم في علاج الدوالي العنكبوتية.

هل تعود الدوالي العنكبوتية بعد العلاج بتقنية كلاكس؟

توجد احتمالية ضعيفة أن تظهر الدوالي العنكبوتية مرة أخرى، فالتقنية مصممة للتعامل مع الأوردة الصغيرة غير المرئية، مع ذلك يتوقف الأمر على الحالة الصحية العامة للمريض.

ما الاحتياطات الواجب اتخاذها بعد العلاج بتقنية كلاكس؟

يستطيع المريض العودة إلى عمله ونظام حياته الطبيعي بعد مرور 4 إلى 6 ساعات من الجلسة، كذلك يمكنه ممارسة الرياضة بعد مرور 24 ساعة، عدا ذلك لا توجد أي احتياطات معينة ينبغي اتباعها.

هل يلزم ارتداء الجوارب الطبية بعد العلاج بتقنية كلاكس؟

تتوقف ضرورة اللجوء إلى ارتداء الجوارب الطبية بعد العلاج بتقنية كلاكس على عدد الجلسات التي يخضع لها المريض، فإذا استدعى البرنامج العلاجي الخضوع لجلسة واحدة، فعادة لن يحتاج المريض إلى ارتداء الجوارب الطبية بعدها، أما إن اشتمل العلاج على الخضوع لجلسات عدة، فمن الأفضل استعمال الجوارب الضاغطة بين الجلسات إلى أن يكتمل البرنامج العلاجي.

لحجز موعد الفحص الطبي واستشارة الطبيب حول حالتك الصحية، يرجى أن تتصل على أرقام دكتور حسين علوان -أستاذ جراحة الاوعية الدموية بكلية الطب القصر العيني التابعة لجامعة القاهرة- على الأرقام الموضحة في الموقع، أو أرسل رسالة قصيرة حتى يعاود فريق عمل العيادة التواصل معك قريبًا.