إنَّ الجلطات الدموية -عمومًا- من الاضطرابات المُميتة التي تؤدي إلى مضاعفاتٍ خطيرة على المدى البعيد.

تُشير الجلطة الوريدية في الساق إلى تكوُّن كتلة دموية داخل أحد الأوردة الموجودة في الساق، وهو ما يمنع تدفق الدم داخل تلك الأوردة بطريقة صحيحة.

أنواع الجلطة الوريدية في الساق

تُصنَف الجلطة الوريدية في الساق تبعًا لنوع الوريد الذي تُصيبه، وذلك كما الآتي:

الجلطة الوريدية السطحية

يُصاب الفرد بالجلطة الوريدية السطحية عندما تتكوُّن الكتلة الدموية في أحد الأوردة القريبة من سطح الجلد.

الجلطة الوريدية العميقة

حالةٌ تتكوَّن فيها الجلطة الدموية داخل أحد الأوردة العميقة البعيدة عن سطح الجلد في الساقين، وهي أشد خطورةً من الجلطات الوريدية السطحية.

أسباب تكوُّن الجلطة الوريدية في الساق

قد يُصاب الأشخاص بالجلطات الدموية لأسبابٍ بعينها أو دون سببٍ واضح، لكن غالبًا ما تتمثل أسباب الإصابة في الآتي:

  • بطء سريان الدم في الأوردة.
  • زيادة كثافة الصفائح الدموية وبلازما الدم، الأمر الذي يُسهِّل تجلُّط الدم وتكتُّله داخل الأوردة.
  • تلف جدران الأوردة أو ضعفها.

العلاقة بين دوالي الساقين والجلطات الوريدية في الساق

هناك علاقة وثيقة بين دوالي الساقين والجلطات السطحية في الساق، فالدوالي من أبرز العوامل التي ترفع خطر تكوُّن الجلطات الدموية في الأوردة السطحية.

هذا يرجع إلى أنَّ الدوالي تتسبب في انتفاخ أوردة الساقين والتوائها وحدوث بعض التغيُّرات في جُدرانها، وهو ما يُؤثر سلبيًا على سريان الدم، ويُزيد من احتمالات تكوُّن الجلطات.

اعراض جلطات الساق

تتضمن اعراض جلطات الساق ما يلي:

  • الشعور بآلامٍ متفاوتة الشدِّة في الساق.
  • تورُّم الساق المُتضررة.
  • احمرار الجلد بالقرب من منطقة وجود الجلطة.
  • زيادة درجة حرارة الساق المُصابة (الشعور بدفء الساق).

تُرى ماذا يحدث عندما يتجاهل المريض ظهور تلك الأعراض ويُقرر عدم الذهاب إلى الطبيب المُختص؟ إليكَ الإجابة الكاملة خلال الفقرة التالية.

مضاعفات تجاهُل علامات جلطة الساق

عندما يتجاهل المريض ظهور علامات جلطة الساق الوريدية، فإنه يتعرض إلى مجموعة من المخاطر التي تتفاوت خطورتها تبعًا لنوع الجلطة، وما إذا كانت سطحية أم عميقة.

تتسبب الجلطات العميقة في الساقين في ظهور مضاعفات أخطر من الجلطات السطحية، فالجلطات التي تُصيب الأوردة العميقة قد تنتقل مع الدورة الدموية إلى الشرايين الرئوية.

إنَّ وصول الجلطة الدموية إلى أحد الشرايين الرئوية يؤدي إلى حدوث ما يُسمى بانسداد الشريان الرئوي، وهو حالةٌ خطيرة تُهدد حياة المُصاب وتُصيبه بمضاعفات مؤرقة، مثل:

  • ضيق النَفَس.
  • آلام الصدر.
  • عدم انتظام دقات القلب.
  • الشعور بالدوخة.
  • الإغماء (فقدان الوعي).

لذلك ينبغي علاج الجلطات العميقة والسطحية كذلك، فالجلطات السطحية تزيد خطر الإصابة بالجلطات العميقة، وكلاهما مشكلة تستدعي زيارة طبيب الأوعية الدموية المُختص من أجل تلقي العلاج المناسب.

علاج الجلطات الوريدية في الساق

يشمل علاج الجلطات الوريدية في الساق تناول الأدوية المُذيبة للجلطات، إلى جانب الأدوية التي تمنع تكوَّن جلطات دموية فيما بعد عن طريق خفض قدرة الدم على تكوين الجلطات.

يتناول المريض تلك الأدوية عن طريق الفم أو الحقن المُباشِر في الوريد، ذلك إلى جانب ارتداء الجوارب الضاغطة التي تُحسِّن سريان الدم داخل الأوردة.

بالإضافة إلى ما سبق، قد تستلزم بعض الحالات المُتقدمة الخضوع لعملية جراحية من أجل إزالة الجلطة المُتكوِّنة.

يمكنك الإطلاع على علاج الجلطات العميقة

دور المياه في الوقاية من الجلطة الوريدية في الساق

إنَّ تناول كمية مناسبة ووفيرة من المياه يوميًا يُنشط الدورة الدموية ويُحسِّن سيولة الدم، وهو ما يخفِض خطر الإصابة بالجلطات الوريدية في الساق.

بالإضافة إلى شُرب المياه، لا تنسَ أهمية النشاط الحركي المستمر في تنشيط دورتك الدموية، فالرياضة -حتى وإن كانت خفيفة- تؤدي دورًا فعالًا في تحسين صحتك العامة وحمايتك من الأمراض.

 

أفضل طبيب لعلاج الجلطة الوريدية فى الساق

يمكنك زيارة دكتور حسين علوان والحصول على خدمات علاج وتفتيت جلطات الساق  وأحصل على خصم 15% الآن