اعراض ضعف الشعيرات الدموية

هل توجد عروق صغيرة تشبه الخيوط على سطح جلدك في منطقة الساقين؟ إذا كان الأمر كذلك، فقد تكون هذه الخيوط عرض واضح من اعراض ضعف الشعيرات الدموية الطرفية في الساق، فما هي أسبابها؟ وهل يمكن أن ينتج عنها مضاعفات خطيرة أم لا؟ هذا ما سيوضحه الدكتور حسين علوان –أفضل دكتور اوعية دموية في مصر– بشئ من التفصيل في المقال التالي.

ضعف الشعيرات الدموية في الساق

يتدفق الدم من القلب إلى أجزاء الجسم المختلفة والأنسجة عبر شبكة من الأوعية الدموية تشمل:

• الشرايين التي تنقل الدم من القلب إلى باقي أنسجة الجسم.
• الأوردة التي تنقل الدم إلى القلب.

أما الشعيرات الدموية (Capillaries) فهي أوعية دموية دقيقة تعمل كحلقة وصل (أو جسر) بين الشرايين والأوردة، وتسمح بانتقال الأكسجين والمواد المغذية إلى أنسجة الجسم.
تتصف الشعيرات الدموية بكونها ذات جُدران رقيقة جدًا، الأمر الذي يجعلها أكثر تأثرًا بالعوامل الخارجية التي تؤدي إلى إضعافها أو تمددها.
غالبًا ما تظهر اعراض ضعف الشعيرات الدموية في الساقين لكثرة تعرض تلك المنطقة للضغط والعبء أثناء الوقوف أو المشي لمدة طويلة.

اعراض ضعف الشعيرات الدموية في الساق

تظهر اعراض ضعف الشعيرات الدموية في الساقين في صورة مجموعة من الخطوط الرفيعة بالقرب من سطح الجلد، وغالبًا ما تُشبه «شبكة العنكبوت»، بالإضافة إلى تورُّم الساقين، وانخفاض درجة حرارة الساقين (الشعور بالبرودة) بسبب عدم تدفق الدم والأكسجين بطريقة

• صحيحة إلى الشعيرات الدموية في الساق.
• اسباب ضعف الشعيرات الدموية في الساق

تظهر اعراض ضعف الشعيرات الدموية في الساق نتيجة التعرض المسبق لعدة عوامل، منها الآتي:

تاريخ وراثي

إصابة أحد الأبوين بضعف الشعيرات الدموية سبب رئيسي لإصابة الأبناء، فإذا كان لديك تاريخ عائلي مرتبط بالإصابة بضعف الأوعية الدموية، فقد تكون عرضة للإصابة بها أيضاً.

أسلوب الحياة

يمكن أن يكون الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة في العمل عاملاً آخر للإصابة وظهور اعراض ضعف الشعيرات الدموية في الساق؛ إذ يتسبب الوقوف لفترة طويلة في زيادة الضغط على الأوعية الدموية الموجودة في الساقين، ما يضطر الأوردة إلى بذل أكبر لإعادة الدم إلى القلب، كما يؤدي الجلوس معظم اليوم إلى إضعاف الشعيرات الدموية.

مشكلات الأوعية الدموية

يؤدي ضعف صمامات الأوعية الدموية وضعف جدرانها إلى ظهور الشعيرات الدموية الدقيقة والأوردة المنتفخة ذات اللون الأزرق قريبًا من سطح الجلد.

الاضطرابات الهرمونية

يُعد الخلل الهرموني عاملًا هامًا من عوامل ضعف الشعيرات الدموية، كالتغييرات الهرمونية التي تطرأ على جسم المرأة أثناء الحمل، أو الاضطرابات الهرمونية التي تظهر بعد انقطاع الطمث. ومن المعروف أن هرمون الإستروجين له دورٌ فعال في الحفاظ على الأوعية الدموية والوقاية من أمراض الشرايين، وانخفاض مستوياته عند انقطاع الطمث يُزيد من احتمالات الإصابة بضعف الشعيرات الدموية.

مضاعفات الإصابة بضعف الشعيرات الدموية

قد تؤدي الإصابة بضعف الشعيرات الدموية إلى عدة مضاعفات، منها الآتي:

ألم في عضلات الساقين

تعمل الشعيرات الدموية على نقل الأكسجين والمواد اللازمة لانقباض عضلات الجسم من الشرايين إلى داخل أنسجة العضلة، وفي حالة الإصابة بضعف الشعيرات الدموية في الساق، قد يؤدي ذلك إلى نقص حاد في وصول الأكسجين والمواد المغذية إلى أنسجة العضلات، وهو الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بألم عند الحركة أو بذل المجهود.

دوالي الساقين

تعُد اعراض ضعف الشعيرات الدموية وظهورها بالقرب من سطح الجلد هي أولى المؤشرات التي تدل على احتمالية الإصابة بتمدد الأوعية الدموية (الدوالي) في منطقة الساق.

ضعف الدورة الدموية

قد تؤدي الإصابة بضعف الشعيرات إلى حدوث ضعف عام في الدورة الدموية الطرفية وصعوبة وصول الدم المؤكسد إلى أنسجة القدم، وغالبً ما يُصاحبه شعور بالبرودة المستمرة.

لذلك إذا لاحظت ظهور أحد اعراض ضعف الشعيرات الدموية في ساقك، فأنت بحاجة إلى استشارة دكتور أوعية دموية متخصص لإجراء الفحوصات اللازمة وتشخيص الحالة والبدء بعلاج مناسب لها.

علاج ضعف الشعيرات الدموية

تتعدد الطرق العلاجية التي يتبعها دكتور الأوعية الدموية للتخلص من اعراض ضعف الشعيرات الدموية في الساق ومضاعفاتها بناءاً على حالة المصاب ومنها:

• العلاج بالليزر الذي يعمل من خلال إغلاق الأوعية الدموية المريضة.
• العلاج بالحقن الرغوي، تعتمد تلك الطريقة على حقن الأوعية الدموية بمادة رغوية صلبة تُغلق الأوعية الدموية المُصابة، ما يُعيد توجيه مسار الدم إلى الأوعية الدموية السليمة.
• الأشعة التداخلية التي تهدف إلى كيّ الشعيرات والأوعية الدموية المصابة، ومن ثمّ يتخلص منها الجسم وتختفي من على سطح الجلد.
• التدخل الجراحي التقليدي.

يمكنك الإطلاع على أحدث طرق علاج الشعيرات الدموية بتقنية الكلاكس

في النهاية..

للوقاية من ضعف الشعيرات الدموية في الساق أو الإصابة بالدوالي، ننصح بتجنُب الوقوف لمدة طويلة، والحفاظ على الوزن الصحي لأن تحميل الوزن الزائد على الساقين يُضعف الأوعية الدموية الطرفية، ذلك بالإضافة إلى ممارسة الرياضة، وتناول المياه لتحسين كفاءة الدورة الدموية.