أصبحتِ تتحرجين من ارتداء فساتينك القصيرة نسبيًا؟ أو أصبحتَ لا تستطيع ارتداء الملابس الرياضية التي تظهر ساقيك؟

نعم، هذه تساؤلات مشروعة لمريض دوالي الساقين، تساؤلات داخلية متكررة

تتحكم في العديد من اختياراتهم، وتؤثر تأثيرًا كبيرًا على رضاهم عن أنفسهم وثقتهم بها ويصلون إلى تلك النقطة بعد بروز نتوءات الأوردة الزرقاء بالقدم وامتدادها إلى الفخذ أحيانًا

مع اسمرار لون البشرة للجلد المحيط في منطقة الساق، وغيرها من اعراض دوالي الساقين المعروفة، التي تحدث بسبب خلل في عمل الأوردة ونقل الدم إلى القلب.

 

ما هي اعراض دوالي الساقين ؟

 

بالإضافة للأعراض الشكلية غير المرغوب فيها لدوالي الساقين؛ هناك العديد من الأعراض الأخرى

التي قد تصل إلى شعور المريض بآلام مزمنة، تتزايد مع طول فترة الجلوس أو الوقوف، ومن أهم الأعراض الأخرى:

 

  • ظهور الأوردة بشكل واضح من خلال الجلد متخذة اللون الأزرق أو البنفسجي.
  • تبرز الأوردة بشكل ملموس عن الجلد مكونة شبكات متفاوتة البروز، حسب كمية تجمع الدم في كل وريد.
  • يشعر المريض أن ساقيه ثقيلة نسبيًا مما قد يعيق الأنشطة الحركية الطبيعية.
  • عادة ما يصاحب الأعراض الشكلية الشعور بحرقان في المنطقة المصابة مع خفقان محسوس في الأوردة وما حولها.
  • الشعور بالحكة الشديدة نتيجة الحرقان حول الأوردة.
  • يتسبب كل من الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة في زيادة الألم.
  • استمرار تحول جلد المنطقة المصابة إلى اللون الداكن، ومع تدهور الحالة يميل إلى الحمرة نسبيًا.
  • تتعرض العضلات المحيطة بمنطقة الدوالي إلى تشنجات أحيانًا.
  • ظهور تورم الساقين والكاحلين بالمنطقة المصابة.

 

مضاعفات اعراض دوالي الساقين:

 

في الأحوال الطبيعية قد لا تتسبب دوالي الساقين في مشكلة صحية خطيرة، لكن يزيد الخطر مع زيادة شدة الأعراض

بالإضافة لطول فترة الإصابة بدون علاج مما يؤدي لتدهور الحالة، فيتحول الحرقان والحكة إلى تقرحات بالجلد في أسفل القدمين

وكلما زاد تأخر الحالة زادت احتمالات تصلب الوريد، وقد يحدث تصلبه بالفعل.

 

تشخيص دوالي الساقين:

 

يمكن للطبيب التعرف على دوالي الساقين بالنظر المباشر، لسهولة ملاحظة شبكة الأوردة الزرقاء، وتغير لون الجلد والقرح، وغير ذلك من الأعراض المرئية

بينما يطلب من الطبيب فحص الأوعية الدموية للتعرف على مناطق التجمعات الدموية

ومدى تضرر الأوعية، والاطمئنان على الأوردة العميقة ومدى عملها بشكل طبيعي.

 

أسباب ظهور دوالي الساقين

 

يأتي خلل تدفق الدم على رأس قائمة مسببات اعراض دوالي الساقين، فيبدأ الدم في التجمع في أوردة الساق وارتفاع الضغط بها

وتبعًا للوضع المتأزم يختل عمل صمامات الأوردة المسؤولة عن توجيه الدم إلى اتجاه واحد دائمًا ضد للجاذبية الأرضية حتى يصل إلى القلب، فيؤدي الخلل إلى تدفق الدم في الاتجاه العكسي

واستمرار ضعف الصمامات واحدًا تلو الآخر، حتى تزيد مناطق تجمع الدم وتبرز الأوردة مشكلة المظهر المعروف لدوالي الساقين.

 

علاج دوالي الساقين:

 

يمكن للمريض علاج دوالي الساقين بدون جراحة في البداية باتباع نصائح الطبيب، والتي عادة ما تدور حول التمارين والأوضاع المفضلة للساق، وتهدف كلها إلى مساعدة الدم للسير في الاتجاه الطبيعي، وتجنب تجمعه في منطقة الساق.

 

  • ممارسة المشي، والاعتماد عليه في الأنشطة اليومية، وعدم الاستسهال بتجنبه والجلوس لفترات طويلة.
  • تقليل تأثير الجاذبية على الأوردة، وذلك برفع القدم في مستوى أفقي على مسند مقابل خلال الجلوس والنوم

أو رفعها في مستوى رأسي إن أمكن في بعض الأحيان، لمساعدة الدم على التدفق في الاتجاه الصحيح.

  • ارتداء جوارب طبية مرنة لتشكيل ضغط خارجي على منطقة الساق والقدم، لمنع تجمع السوائل والدم في المنطقة وبالتالي تجنب تورم الساق.
  •  يُسَهِّل التخلص من الوزن الزائد وخسارة الدهون عملية تدفق الدم بسهولة أيضًا وبدون عقبات.

 

  • قد يلجأ الطبيب لعلاج الأوردة السطحية المصابة عن طريق الحقن، خاصة في حالة تضرر حلقات الوصل بين الأوردة الرئيسية العميقة والأوردة السطحية.

 

  • ظهرت موجات الراديو كتقنية يمكن الاعتماد عليها في حرق الأوردة السطحية داخليًا.

 

  • فيما يتم طرح الحل الجراحي أحيانًا، لكنه يصبح محبذا أكثر في الحالات المتأخرة، فيقوم الطبيب بإزالة الأوردة السطحية المصابة والتالفة، وهي عملية آمنة تمامًا ولا تشكل أي خطر في حالة أن الأوردة العميقة الرئيسية تعمل بشكل طبيعي.

 

أما إذا وصلت الإصابة إلى الأوردة العميقة، تصبح العملية الجراحية أكثر دقة وتعقيدًا، فيندر اللجوء إليها في معظم الحالات إلا إذا كان من يقوم بإجراء العملية جراح متخصص في الأوعية الدموية، لضمان أفضل نتائج.